الخميس، 11 أغسطس 2011

ما هي أضرار العادة السرية؟

لايوجد تأثير صحي دائم على القوة الجنسية ولا البدنية للإنسان في الحالات الطبيعية التي لا يتحول فيها الأمر إلى إدمان متكرر بشكل يومي ، لكن هناك أعراض جانبية مثل التعب وضعف التركيز والألم في منطقة أسفل الظهر.

وينصح الأطباء في العالم بلجوء الإنسان إلى لعب الرياضة بشكل يومي ليسيطر على نفسه أكثر مع هذه العادة ، خصوصاً أن تحولها إلى إدمان قد يسبب الاكتئاب وتساقط الشعر والشرود الذهني وضبابية في الرؤية (هذه أعراض الإدمان وليس العمليات المحدودة منها والتي يقول الأطباء إنها لا يجب أن تزيد عن 3 مرات أسبوعياً)

مشكلة أخرى يجب الإشارة إليها إلى أن تكرار العادة السرية بشكل إدماني قد يجعل الرجل لا يجد سعادته مع أي زوجة في المستقبل أو العكس ، كما أن زيادة الإفراز الهرموني بسبب تكرار عملية القذف سيؤدي إلى تغيير في كيمياء الجسم حيث تقول بعض الدراسات إن المدمنين على هذه العادة يظهرون بشكل عاطفي للغاية أكثر من غيرهم ولا يقوون على مواجهة أسهل المواقف.

اللحوم الحمراء تزيد مخاطر الإصابة بالسكري

أشارت دراسة هي أوسع الدراسات في هذا المجال حتى الآن إلى أن الاستهلاك اليومي للحوم الحمراء، لا سيما لحم الخنزير المعالج، يزيد بشكل ملحوظ خطر إصابة البالغين بمرض السكري الذي يشهد انتشاراكثيفا على الساحة العالمية.

ويؤدي استهلاك 100 غرام من اللحوم الحمراء يوميا إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 19%. أما استهلاك 50 غراما من اللحم الأحمر على شكل نقانق أو لحم خنزير معالج فهو يرفع النسبة إلى 51 بالمائة، حسب الباحثين الذين نشروا نتائج بحثهم على النسخة الإلكترونية من مجلة "أميريكن جورنال أوف كلينيكال نتريشن".

وتظهر هذه الدراسة أن استعمال مصادر بروتين صحية أكثر مثل مشتقات الحليب المخففة أو البندق أو الحبوب الكاملة بدل اللحوم الحمراء يخفض تخفيضا ملحوظا خطر الإصابة بمرض السكري (عند البالغين أو من النوع 2) الذي يعزى بشكل خاص إلى البدانة وقلة الحركة ونظام غذائي غير سليم.

فعندما يأكل المرء البندق يوميا للحصول على الكمية عينها من البروتين بدلا من أن يستهلك 100 غرام من اللحوم الحمراء (لحوم بقر أو ماعز أو حصان...)، ينخفض احتمال الإصابة بالسكري بنسبة 17%.

وتصل هذه النسبة إلى 23% إذا ما استهلك المرء حبوبا كاملة، حسب ما توصل إليه القائمون على الدراسة الذين كيفوا النتائج حسب عمر المشاركين ومؤشر كتلة الجسم وعوامل خطر أخرى.

وفي إطار هذه الدراسة، تم تحليل الأجوبة المقدمة ردا على استمارة أسئلة وجهت إلى 37083 رجلا خضعوا لمتابعة خلال 20 عاما وإلى 79570 امرأة شاركت في البحث على امتداد 28 عاما. كما وجهت أسئلة أيضا إلى 87504 ممرضات تعاونّ مع الباحثين لمدة 14 عاما.

واستعرض الباحثون التحاليل التي شملت نتائج دراستهم ونتائج أبحاث أخرى وجمعوا معلومات من 442101 شخص، وأشاروا إلى أن أكثر من 28 ألف فرد مشمول بهذه الدراسة أصيب بمرض السكري خلال فترة الأبحاث.

ويشار إلى أن 350 مليون بالغ في العالم مصابون بمرض السكري. وفي الولايات المتحدة، حيث ثلث السكان يعانون البدانة، يصاب أكثر من 11 بالمائة من البالغين الذين تخطوا العشرين من العمر أي 25.6 مليون شخص بمرض السكري، حسب أرقام مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

Greys anatomy for students

اقدم لكم اطلس تشريح جامد جدا
(GREYS ANATOMY FOR STUDENTS

ارجو ان ينال اعجابكم وتستفيدوا منه
الروابط
http://rapidshare.com/files/26946242...ents.part1.rar

http://rapidshare.com/files/26923279...ents.part2.rar

ABC of EYES


ISBN: 0727916599
Title: ABC of Eyes (ABC S.)
Author: Peter Shah Andrew R. Elkington Peng T. Khaw
Publisher: BMJ Publishing Group
Publication Date: 2004-02-01
Number Of Pages: 80

In the three years since the 3rd edition much has changed in the treatment of eye conditions. Glaucoma and macular degeneration, laser treatment compared with surgery, how to deal with refractive errors - all these will be described in detail and illustrated with newly commissioned drawings and photographs

Glaucoma Surgery

Graham Trope,
"Glaucoma Surgery"
Publisher:Informa Healthcare | Pages:308 | 2005-04-26 | ISBN:0824727436 | PDF | 5.6 MB

Filling a gap in the literature, this reference illustrates a wide range of procedures for the treatment of glaucoma and the management of surgical complications-providing clear recommendations from seasoned experts in the field

الأربعاء، 27 أبريل 2011

النقرس.. داء لم يعد مقتصرا على الأثرياء


عندما كتب الشاعر والطبيب البريطاني ريتشارد بلاكمور عن النقرس عام 1726، وصفه بأنه «نكبة العظماء والأثرياء وميسوري الحال». وكان يعرف أن هذا الداء يقتصر على الشريحة العليا من المجتمع: إذ
من سواهم يستطيع تناول اللحوم الحمراء المشوية ولحم الطرائد يوميا بعد غمرها في مواد لنقعها؟ وكانت اللوحات الفنية توضح السمات الدالة على مكانة المرء الاجتماعية الراقية من خلال تصويره ممدا على أريكة ورجلاه الملفوفة بالضمادات واللتان تؤلمانه موضوعة على مقعد بلا ظهر.

داء الجميع

* لكن في أميركا، لا ينبغي لك أن تتمتع بمكانة اجتماعية رفيعة حتى تعيش في رخاء، فالجميع بدءا من عمال المصانع إلى الموظفين معرضون للإصابة بداء النقرس. وقد أوضحت أحدث الدراسات زيادة معدل انتشار المرض بمقدار ثلاثة أمثال منذ نهاية السبعينات، حيث يعاني نحو 80 في المائة من الأميركيين من هذا الداء. وتزداد نسبة الإصابة به بين النساء، وهو ما يخالف الاعتقاد السائد.

وترجع زيادة انتشار المرض إلى تغير نمط الحياة، فنحن نعيش في «ظروف سهلة» بمعنى أن أكثرنا يستطيع شراء بروتين حيواني ومشروبات غازية. ويعاني ثلث البالغين الأميركيين تقريبا من السمنة التي تمثل عاملا من عوامل الإصابة بمرض النقرس على حد قول غاري كورهان، اختصاصي الأمراض الوبائية بجامعة هارفارد. وقد أوضح عمله مع هايون تشوي، اختصاصي الأمراض الروماتيزمية، أن تناول مشروبين غازيين أو أكثر من المشروبات المحتوية على عصير الذرة الذي يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز يعرض لخطر الإصابة بمرض النقرس.

ومن المفارقة أن يكون ارتفاع متوسط العمر أحد الأسباب الأخرى لمرض النقرس، فبعض العقاقير التي تبقي على حياة الأميركيين رغم إصابتهم بارتفاع ضغط الدم والكلى وما غير ذلك من الأمراض مثل «ناياسين» (فيتامين بي - 3) و«ثيازيد»، ومدرّات البول مثل هيدروكلوروثيازايد والفورسيميد (لازيكس) التي اتضح أنها تزيد مستوى حمض اليوريك في الدم. ويمكن لزيادة حمض اليوريك أن تؤدي إلى الإصابة بمرض النقرس.

ويقول روبرت تيركيلاتوب، رئيس الأمراض الروماتيزمية بقسم الأطباء البيطريين في المركز الطبي بسان دييغو: «كلما طالت مدة تناول العقاقير المدرّة للبول والأنواع الأخرى من الأدوية، زادت نسبة حمض اليوريك في الدم بما يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بمرض النقرس».

ومن العوامل الأخرى تزايد اهتمام صناعة الأدوية بالمرض مع تزايد حالات الإصابة به. فمع توفير شركات الأدوية لعقاقير جديدة يتزايد وعي الناس بالمرض وأعراضه على حد قول بيشينس وايت، أستاذ بكلية الطب بجامعة جورج واشنطن ونائب رئيس مؤسسة التهاب المفاصل.

حمض اليوريك

* يعد مرض النقرس مرضين بوجه من الأوجه: الأول هو ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم الذي يحدث عندما لا يقوم الجسم بتكسير البورينات purines وهي وحدات الحمض النووي التي توجد بكثرة في أنواع معينة من اللحوم والمحار والبيرة. وتحدد سرعة تحلل البورينات وسرعة التخلص من حمض اليوريك خارج الجسم عن طريق الكلى، مستوى حمض اليوريك في الدم. وتختلف هذه العوامل حسب العوامل الوراثية والعقاقير التي نتناولها لعلاج حالات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض الكلى.

عندما تتشبع أنسجة بعينها بالحمض، تتشكل أجسام بلورية مثل نوع من السكر لا يذوب تماما في الشاي! ويعتمد التبلور على درجة الحرارة وهو ما يفسر سبب حدوث أكثر من نصف مراحل النقرس الأولى في مفصل إبهام القدم، حيث تقل درجة حرارة أقدامنا عن باقي أجزاء الجسم بمقدار خمس درجات وإصبع إبهام القدم على وجه الخصوص تكون أكثر برودة لأنها أكثر بروزا. كذلك يشير تيركيلاتوب إلى أن هذا المفصل يكون أكثر عرضة لتكون بلورات اليوريات بسبب الضغط الواقع عليه من المشي.

النقرس

* ويستجيب جهاز المناعة لتكون بلورات النقرس في المفاصل ويسمى هذا الالتهاب بالتهاب المفاصل وهو ما يجعل مرض النقرس مؤلما. وفي المراحل المتقدمة من مرض النقرس تتكون البلورات على هيئة كتل بيضاء طبشورية تسمى حصى في كل مكان بالجسم بدءا من أصابع القدم ومفاصل المرفق وصولا إلى أصابع اليد والرسغ والأذن.

ليس كل من يسرف في الشرب والأكل يصاب بمرض النقرس، لكننا نشفق على الذين يفعلون ذلك. ومن بين العظماء الذين أصيبوا بهذا الداء آكلو للحوم الحمراء مثل تشارلز داروين وتوماس جيفرسون وإسحاق نيوتن وهنري الثامن.

ومنذ سنوات قليلة، أخذ علماء التاريخ البشري المستحاثي عينة من خنصر الإمبراطور الروماني تشارلز الخامس الذي كان يعرف عنه إصابته بمرض النقرس وتم الاحتفاظ بها في أحد الأديرة بإسبانيا. واكتشفوا أن إصبعه مليئة ببلورات من اليوريا متآكلة ذات نتوءات متجمعة على شكل حصى في عظامه التي تعود إلى القرن السادس عشر. مسكين تاشرلز، فمملكته كانت ممتدة من الأميركتين إلى المحيط الهندي، لكنه لم يكن يستطع أن يمتطي حصانا! ووصف بلاكمور في كتابه الذي صدر عام 1726 الذين يعانون من مرض النقرس بأنهم «ذوو بشرة زهرية قوية». وبحسب جون فيلدينغ، وهو من أصحاب متجر بقالة «برود برانش ماركت» البالغ من العمر 37 عاما، قد يفسر هذا تهديد المرض لصناعة الأغذية التي تتسبب في الإصابة بمرض النقرس. ويقول فيلدينغ الذي ظهرت عليه أعراض المرض لأول مرة عندما كان في الثلاثين من العمر: «كل طاه يعاني من زيادة في الوزن مصاب بمرض النقرس. لقد تناولت صينية كبيرة من كبد الدجاج وشربت عددا كبيرا من زجاجات البيرة. واستيقظت في منتصف الليل إثر شعور بحرقة في إبهام قدمي اليسرى. وكانت الملاءة تبدو مثل ملاءة من حديد تضغط على قدمي».

لقد كان جدّ فيلدينغ لأمه مصابا بالمرض نفسه الذي يمكن أن يتوارثه أفراد العائلة. وأضاف فيلدينغ الملتحي والذي يخفي 40 رطلا (الرطل يساوي 453 غراما تقريبا) إضافيا كان يتمنى لو لم يكن يحملها: «إنه لهذا السبب فإن المرض مرتبط بالمتعة». وقالت تريسي ستانارد شريكة فيلدينغ في العمل: «هذا هو أنت، شخص منغمس في الملذات».

لكن لا يصح هذا الوصف في كل الأحوال، فبعض المصابين بمرض النقرس تكون أجسامهم متوسطة الحجم. وفي الوقت الذي لا يشيع هذا المرض بين السيدات قبل سن انقطاع الطمث نظرا للحماية التي يوفرها لهم هرمون الأستروجين، ينتشر المرض بين السيدات من كبار السن. ويقول وايت من مؤسسة التهاب المفاصل: «إنك ترى سيدات تجاوزن الخمسين مصابات بمرض النقرس وتزداد النسبة بين السيدات اللاتي تجاوزن الثمانين مقارنة بالرجال لأن السيدات يعشن في الغالب مدة أطول من الرجال».

عقاقير قديمة وجديدة

* أصيبت جيرالدين وايت، موظفة فيدرالية متقاعدة تبلغ من العمر 67 عاما وتعيش في بالتيمور، بمرض النقرس عام 2005 بسبب مرض في الكلى نتج عن علاج لمرض الذئبة. ظلت جيرالدين تعاني لمدة ثلاث سنوات من آلام في أصابع قدميها ويديها ومعصميها وركبتيها.

وفي الواقع فإن عقاقير معالجة النقرس قديمة قدم المرض نفسه. وعُرف أحد تلك العقاقير وهو مسكن مستخرج من الزعفران يسمى «كولشيسين» في القرن الثامن عشر حتى أن بن فرانكلين، الذي كان مصابا بمرض النقرس، كتب عنه أطروحة كاملة. لكن «كولشيسين» colchicine لا يعالج المشكلة الرئيسية. وكانت جيرالدين تعاني حساسية من أكثر العقاقير المعالجة لحمض اليوريك وهو «ألوبيورينول» allopurinol. لكن عام 2006 اشتركت في تجربة على عقار جديد يسمى «بيغلوتيكاس» pegloticase (كريستيكسا Krystexxa) الذي يحفز انحلال حمض اليوريك.

وفي غضون ستة أشهر من بداية العلاج ذابت البلورات المتكونة في يدي ورجلي جيرالدين وأصبحت قادرة على العودة إلى حياتها الطبيعية. لكن يُنصح بتناول عقار «بيغلوتيكاس» إلا في 3 في المائة فقط من حالات الإصابة بالمرض. وثمن العقار باهظ وله أعراض جانبية وليس فعّالا في كثير من الأحيان. لكن ربما يفيد في حالات بعض المرضى الذين لا يستطيعون تناول الألوبيورينول أو العقاقير الشراب الأخرى المستخدمة في علاج حمض اليوريك.

منذ توقف جيرالدين عن تناول عقار «بيغلوتيكاس» ظلت نسبة حمض اليوريك في الدم طبيعية من خلال تناول عقار جديد هو «فيبوكسوستات»febuxostat (ألوريك Uloric). وذُهل هيربرت باراف، طبيب الأمراض الروماتيزمية المعالج لها والمقيم في ويتون، من النتائج التي حققها عقار «بيغلوتيكاس» وزاد عدد المشتركين في تجربة العقار. وقال: «عادة ما يستغرق التخلص من بلورات اليوريات من خمس إلى ست سنوات، لكنه لم يستغرق في حالتها سوى بضعة أشهر».

وهناك عقار آخر في السوق يسمى «كولكريس» Colcrys وهو تركيبة معدلة من «الكولشيسين». لكن يصل ثمن القرص منه إلى 8 دولارات في حين أن ثمن القرص من العقاقير التي تشبهه ولم تعد متوفرة في السوق 6 سنتات فقط. وعادة ما يثير ارتفاع سعر عقار «كولشيسين» قلق بعض مرضى النقرس الذين لا يتمتعون بتأمين صحي بحسب واين غرودي، عالم أمراض وراثية في لوس أنجلوس.

خفض الوزن

* وأدى توفر العقاقير الجديدة وصعوبة اتباع نظام غذائي إلى تغيير الوصفات الطبية التي يعطيها الأطباء لمرضى النقرس. ويقول باراف: «عمليا، لن يكون اتباع نظام غذائي، علاجا ناجعا إلا إذا تم فقدان الوزن بشكل كبير. يتبع البعض نظام غذائي محدد لعلاج النقرس». ويقول باراف أستاذ الطب بجامعة جورج واشنطن لمرضاه الذين تم السيطرة على مستوى حمض اليوريك في دمائهم من خلال تناول العقاقير إنهم يستطيعون تناول ما يريدونه من الأطعمة ما دامت خالية من الكحول. ويقول باراف: «هل تحب السلطعون ومستوى حمض اليوريك في الدم طبيعي؟». وأضاف أن فقدان الوزن طريقة جيدة لعلاج حالات مختلفة، لكن النظام الغذائي القائم على تناول كمية محدودة من البورينات ليس ضروريا لعلاج النقرس.

وتصح كلمات بلاكمور عن الوقاية من مرض النقرس، حيث يقول إن «الاعتدال في الأكل والحد من تناول المشروبات الروحية القوية وممارسة التمرينات الرياضية والحد من الانغماس في الملذات من الوسائل التي تقي من شر هذا المرض».

الاثنين، 25 أبريل 2011

السمنة.. تلحق الضرر بالهرمونات الذكرية والنشاط الجنسي والبروستاتا


لم يعد سرا من الأسرار أن البدانة والسمنة تمثلان مشكلتين كبيرتين في الولايات المتحدة، إذ يحتاج نحو ثلثي الأميركيين اليوم إلى خفض أوزانهم، بينما تزداد أعداد الأطفال والبالغين البدينين بوتيرة
مخيفة.

وليس سرا أن السمنة سيئة لصحة الفرد، فزيادة الدهون في الجسم تزيد من مستويات الكولسترول المنخفض الكثافة (LDL) «الضار»، ومن مستويات الدهون الثلاثية، وتقلل في الوقت نفسه من مستويات الكولسترول العالي الكثافة (HDL) «الحميد». كما تؤدي السمنة إلى الإخلال بقدرة الجسم الطبيعية للاستجابة للأنسولين، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مستويات السكر، والأنسولين، في الدم.

كما أن السمنة تقود إلى أكثر من زيادة هذه الأرقام، إذ إنها تؤدي إلى تدهور الصحة عموما، فهي تزيد من مخاطر النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، والإصابة بضغط الدم المرتفع، والسكري، وحصى المرارة، والسرطان، والتهاب المفصل العظمي، وانقطاع التنفس أثناء النوم، وتشحم الكبد، والكآبة.

وإجمالا فإن السمنة حالة قاتلة. وفي الواقع فإن السمنة والخمول مسؤولان عن نحو 1000 وفاة بين الأميركيين يوميا. وإن استمرت الأحوال بهذا الشكل، فإنها ستتخطى التدخين بوصفها من المسببات الرئيسية، التي يمكن تفاديها، للوفاة في الولايات المتحدة.

وتؤثر السمنة على الرجال والنساء بنفس القدر، إلا أن ما يثير الدهشة هو أن الرجال يتحملون جهدا أكبر بسببها، لأن السمنة تلقي بظلالها الكثيفة على الهرمونات الذكرية، وعلى الجنس، وعلى صحة البروستاتا.

هل وزني كبير؟

* نظرة على نفسك في المرآة قد تشير إلى زيادة وزنك، إلا أن المعيار الذهبي المعتمد حاليا هو «مؤشر كتلة الجسم» (body mass index) أو (BMI)، الذي يحسب كحاصل قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر. ويمكن استخدام الرابط الإلكتروني التالي لحسابه: www.nhlbisupport.com/bmi .

وتقدم قيم هذا المؤشر تقديرات معقولة لدهون الجسم. فالقيمة التي تقع بين 25 و30 تضع الإنسان في مرتبة البدانة، بينما تشكل القيمة 30 فأكثر مرتبة السمنة. إلا أن هذا المؤشر لا يوفر المعلومات حول كيفية توزيع الدهون. وبينما يعرف العلماء أنه لا توجد فائدة من أي فائض للدهون فإن دهون البطن تعتبر من أشد أنواعها ضررا.

لذا؛ ولكي تتعرف على المخاطر المحدقة بك فعليك أن تقيس ببساطة طول محيط الخصر عبر موقع السرة. وبالنسبة للرجال فإن الخطر يحدث عندما يزيد مقداره على 37.5 بوصة (95.25 سم) بينما تبدأ المشكلات عندما يزيد على 40 بوصة (101.6 سم).

السمنة وهرمون الذكورة

* «التيستوستيرون» (testosterone) هو هرمون الذكورة الرئيسي. وبصفته هذه فإنه مسؤول عن ظهور الصوت العميق، والعضلات الكبيرة، والعظام القوية التي هي من خصائص الذكور، وعن نمو الأعضاء التناسلية الذكرية وإنتاج الحيوانات المنوية (الحيامن)، والشهوة الجنسية، ومسؤول أيضا عن نمو شعر اللحية. وبعد تحوله إلى «ديهيدروتيستوستيرون» (dihydrotestosterone)، فإن هذا الهرمون يحفز على نمو البروستاتا وهي حالة غير مرحب بها للرجال في الأعمار المتقدمة.

وترتفع مستويات «التيستوستيرون» عند مرحلة البلوغ ثم تأخذ في الاستقرار في السنين التالية لها، ثم تبدأ في التناقص عند بدايات أواسط العمر. ولأن الهبوط في مستوى «التيستوستيرون» يكون في المتوسط في حدود 1% سنويا، فإن غالبية الرجال الكبار يحافظون على مستوياته الطبيعية. إلا أن أي أمر يسرع في تدهور هذه المستويات يمكن أن يصيب الرجال بحالة «نقص أو عوز التيستوستيرون» (testosterone deficiency).

السمنة تؤدي إلى تقليل مستويات «التيستوستيرون»، فقد وجدت دراسة نشرت عام 2007 أجريت على 1667 رجلا من عمر 40 فأكثر، أن كل زيادة بدرجة واحدة فقط في مقدار مؤشر كتلة الجسم ارتبطت بتدهور بنسبة 2% في مستويات «التيستوستيرون». وإضافة إلى ذلك فقد وجدت دراسة نشرت عام 2008 أجريت على 1802 من الرجال من عمر 30 سنة فأكثر، أن زيادة محيط الخصر كان مؤشرا أقوى للتنبؤ بتدني مستويات «التيستوستيرون» مقارنة بمؤشر كتلة الجسم. إذ ظهر أن زيادة طول الخصر بـ4 بوصات (10 سم تقريبا) أدت إلى زيادة بنسبة 75% من احتمال تعرض الإنسان إلى انخفاض مستويات «التيستوستيرون»، بينما لا تزد فترة 10 سنوات من الهرم من هذا الاحتمال إلا بنسبة 36%.

وإجمالا فإن طول محيط الخصر كان أقوى مؤشر لمفرده في التنبؤ بظهور حالة نقص «التيستوستيرون».

وإن كنت لا تزال متشككا في نتائج هاتين الدراستين الأميركيتين فعليك التأمل في ما أوردته دراسة أسترالية وجدت أن واحدا من كل سبعة من المعانين من السمنة يمكنهم الاستفادة من العلاج التعويضي بـ«التيستوستيرون»، وهذا المعدل أعلى بأربع مرات من المعدل المماثل لدى الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة.

ضعف الانتصاب

* رغم أن الرجال المصابين بضعف الانتصاب erectile dysfunction (ED) يلقون باللوم في مشكلتهم في أغلب الأحيان على «التيستوستيرون»، فإن الاضطرابات الهرمونية لا تتسبب إلا في 3% من حالات ضعف الانتصاب هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنه وحتى ومع وجود مستويات طبيعية من «التيستوستيرون»، فإن الرجال السمان يعانون من تعرضهم لخطر أعلى للإصابة بضعف الانتصاب.

وقد وجدت دراسة لجامعة هارفارد أن الرجل الذي يبلغ طول محيط خصره 42 بوصة (106.7 سم) يتعرض مقدار مرتين أكثر لخطر وقوع هذه المشكلة مقارنة برجل طول محيط خصره 32 بوصة (81.28 سم). كما ربط باحثون برازيليون أيضا بين سمنة البطن وضعف الانتصاب، ولكن فقط للرجال من أعمار 60 سنة فأكثر. وأفادت دراسة من كاليفورنيا بأن قيمة مؤشر كتلة الجسم البالغة 28 (بدانة وليست سمنة) زادت من احتمالات تعرض الرجال بضعف الانتصاب بنسبة تزيد على 90%.

إلا أن تأكيد وجود الصلة بين هذا وذاك أمر، والبحث عن وسائل تحسين وظيفة الانتصاب، أمر آخر. فقد وجدت دراسة من ماساتشوستس أن فقدان الوزن يمكنه بالفعل تحسين الأمور لدى الرجال البدينين المعانين من ضعف الانتصاب. وقد قدم علماء إيطاليون نتائج مشابهة عندما وضعوا عشوائيا 110 من الرجال السمان المصابين بضعف الانتصاب في مجموعة اتبعوا فيها حمية غذائية ومارسوا تمارين رياضية، ومجموعة أخرى تمت العناية بهم صحيا وفق الطرق المتبعة. وبعد سنتين تمكن أكثر من 30% من الرجال في مجموعة الحمية الغذائية والتمارين الرياضية من تصحيح ضعف الانتصاب تماما من دون اللجوء إلى عقاقير طبية، مقابل 6% في مجموعة الرعاية الصحية. وظهر أن الرجال الذين فقدوا أوزانهم أكثر من غيرهم هم الذي حققوا أكثر تلك الفوائد.

الوظيفة التناسلية

* وتلقي السمنة بظلالها الداكنة على الحالة الجنسية، كما قد تؤدي إلى إضعاف الخصوبة. فقد ربط بحث أميركي بين السمنة وتناقص أعداد «الحيامن»، وكذلك قلة حركيتها. وتوصل علماء ألمان إلى نتائج مماثلة لدى رجال بين أعمار 20 و30 سنة.

حصى الكلى

* وإن كان ضعف الانتصاب يؤدي إلى آلام نفسية لدى الرجل وشريكة حياته، فإن حصى الكلى لا تمثل مشكلة شخصية بقدر ما تقود إلى المعاناة من آلام بدنية. وتظهر حصى الكلى لدى الرجال أكثر بمرتين من النساء، وتزيد السمنة من أخطار حدوثها.

وقد وجدت دراسة لجامعة هارفارد لـ45 ألفا و988 من الرجال الذين تراوحت أعمارهم بين 40 و75 سنة، أن قيم مؤشر كتلة الجسد الكبيرة وزيادة طول محيط الخصر ترتبط كل منهما بزيادة خطر ظهور حصى الكلى.

وقد ظهر أن الرجال الذين يزيد وزنهم بأكثر من 39 رطلا (16 كلغم تقريبا) بعد سن الـ20، تزداد لديهم على الأكثر حالات حصى الكلى بنسبة 39% عن غيرهم من الآخرين الرشيقين. أما الرجال الذين يصل وزنهم إلى أكثر من 220 رطلا (100 كلغم تقريبا)، ففقد زادت نسبة احتمال تعرضهم لحدوث حصى الكلى 44% أكثر من الذين يصل وزنهم إلى 150 رطلا (68 كلغم).

وعلى الرغم من أن هذه النتائج الأميركية لم تقدم تفسيرات لأسباب وجود هذه الصلة، فإن دراسات من أوروبا وآسيا أظهرت أن الأشخاص البدينين يعانون من تراكم كميات فائضة من الكالسيوم ومواد كيميائية أخرى في البول، الأمر الذي يؤدي إلى تكوين تلك المواد للحصى.

تضخم البروستاتا الحميد

* يشيع ظهور حالة «تضخم البروستاتا الحميد» Benign prostatic hyperplasia (BPH) مع تقدم عمر الرجال. كما تزداد هذه الحالة مع السمنة.

وقد وجدت دراسة لجامعة هارفارد على 25 ألفا و892 رجلا أن طول محيط الخصر يرتبط بقوة مع خطر ظهور أعراض تضخم البروستاتا الحميد لدى الرجال. فالرجال الذين يبلغ طول خصرهم 43 بوصة (109.2 سم) أو أكثر، كانوا يحتاجون بمعدل 2.4 مرة إلى الخضوع إلى عملية جراحية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، مقارنة بالرجال الذين كان محيط خصرهم يقل عن 35 بوصة (88.9 سم). ولم توظف دراسة هارفارد هذه مؤشر كتلة الجسم كعامل خطر مستقل، وذلك عكس دراسة أخرى أجريت في بالتمور. وقد قدم باحثون من بالتيمور وآخرون من الصين تفسيرات لهذه الصلة، فقد استخدموا تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي لقياس غدة البروستاتا ووجدوا ازديادا في حجم هذه الغدة لدى الأشخاص المصابين بسمنة البطن.

ألغاز البروستاتا

* تشتهر غدة البروستاتا بألغازها وتناقضاتها العلمية. وإليكم واحدا إضافيا منها، إذ تزداد مستويات مولد المضادات الخاص بالبروستاتا prostate-specific antigen (PSA) مع تضخم غدة البروستاتا، وعلى الرغم من أن السمنة تبدو وكأنها تدفع البروستاتا إلى التضخم، فإنها تخفض في الوقت نفسه من مولد المضادات الخاص بالبروستاتا (PSA) هذا.

ووفقا لـ«تقييم الصحة والتغذية الوطني 2001 - 2004» للرجال المتحدرين من أصول قوقازية الذين كانت أعمارهم تبلغ 40 سنة فأكثر، فإن زيادة بمقدار 5 بوصات (12.5 سم تقريبا) في طول محيط الخصر أدت إلى تدهور بنسبة 6.6% في تركيز مولد المضادات الخاص بالبروستاتا (PSA) في الدم.

ولكن، وبخلاف الكثير من ألغاز البروستاتا، فقد أمكن تفسير هذا اللغز، فقد توصلت دراسة على 13 ألفا و634 من المصابين بسرطان البروستاتا إلى أن الرجال الذين يمتلكون مؤشرا أكبر لكتلة الجسم تقل لديهم مستويات مولد المضادات الخاص بالبروستاتا، وهذا لا يحدث لأن البروستاتا تفرز كميات أقل من مولد المضادات هذا، بل لأن السمنة تزيد من حجم الدم، ولذلك فإن تركيز مولد المضادات يقل في الدم.

سرطان البروستاتا

* ولأن السمنة تقلل من تركيز مولد المضادات الخاص بالبروستاتا (PSA)، فإن الأطباء يجدون صعوبة أكبر في توظيف قياسات هذا المؤشر، أي (PSA)، في رصد سرطان البروستاتا لدى الرجال البدينين.

وتؤثر السمنة على الجوانب البيولوجية الممهدة لسرطان البروستاتا، فقد أشارت أبحاث أجريت في مناطق مختلفة من العالم إلى أن الدهون الزائدة في الجسم تزيد من خطر تعرض الرجال لسرطان البروستاتا. وأظهرت دراسة لجمعية السرطان الأميركية على 404 آلاف و576 رجلا هذه الصلة، إذ تبين أن البدانة تزيد من الخطر على الرجال بنسبة 8%، بينما تزيد السمنة من ذلك الخطر بنسبة 20%، وأخيرا فإن الخطر يزداد بسبب السمنة الفائقة إلى 34%.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد ظهر أن السمنة تزيد من احتمال انتشار سرطان البروستاتا إلى خارج هذه الغدة، وأنها تزيد من احتمال عودة السرطان بعد معالجته. وإضافة إلى هذا فإن السمنة تزيد أيضا من حالات سلس البول بعد إجراء عمليات جراحية لإزالة سرطان البروستاتا.

لماذا تعتبر السمنة مهددة بهذه الدرجة لخطر سرطان البروستاتا؟ لأن الأشخاص البدينين لا يأبهون لطلب المشورة الطبية لامتلاكهم مستويات أقل من مولد المضادات الخاص بالبروستاتا (PSA)، ولذلك فإن تأخر التشخيص هو أحد تلك التفسيرات لأخطارها. كما أن السمنة تغير أيضا من عملية التمثيل الغذائي (الأيض) للهرمونات الجنسية، الأمر الذي يؤثر على نمو أورام سرطان البروستاتا. ولكن الأهم من كل ذلك، ربما، هو أن السمنة تزيد من إنتاج الجسم لعوامل النمو مثل الأنسولين، وعامل النمو الشبيه بالأنسولين insulin-like growth factor 1 (IGF-1). ويزيد كلا هذين العاملين من معدل تكاثر الخلايا، كما أن ازدياد مستويات IGF-1)) في الدم يرتبط بزيادة خطر سرطان البروستاتا، وسرطان القولون، والأورام الخبيثة الأخرى.

قد تبدو السمنة من علامات العصر إلا أنها ظاهرة غير طبيعية، تؤدي إلى حدوث مختلف الأمراض. ولذا؛ فعليك البدء في خفض وزنك اليوم قبل الغد.